لـَئِـْن كانَ ذَنْـبِـي حُبُّ آلِ مـحـمـدٍ *** فـذلـكَ ذَنْــبٌ لَسْتُ عَـنْـه أَتُــوبُ هُـمُ شُـفَـعـائِي يَوْمَ حَـشْرِي ومَوْقِفي *** إذا ما بَدَتْ للـنَّـاظِـريـنَ خُـطــوبُ بهذين البيتين أحيى الآلافُ من أتباع أهل البيت(عليهم السلام) في محافظة كركوك ذكرى شهادة الإمام السجّاد(عليه السلام)، وهذه المراسيم دأب عليها الموالون لأهل البيت(عليهم السلام) في تلك المناطق منذ عقود خلت، حيث يتوجّهون سيراً على الأقدام إلى مقام الإمام زين العابدين(عليه السلام) في قضاء داقوق الذي يبعد (20كم) تقريباً إلى الجنوب من كركوك، مواكبُ الخدمة الحسينيّة -كما هو شأنها- انتشرت على الطرق المؤدّية الى المقام لتقديم الخدمات وإطعام الزائرين، والقوّات الأمنيّة المسؤولة عن قاطع علميّات جنوب كركوك اتّخذت إجراءاتٍ أمنيّة مشدّدة من أجل تأمين سلامة الزائرين. أمّا قوّات فرقة العبّاس(عليه السلام) القتالية فقد تكفّلت بتأمين الطريق الرابط بين كركوك وداقوق بالتنسيق مع القوّات الأمنية ولواء 16حشد شعبي –تركمان- وقوّات البيشمركة، حيث نشرت عدداً من آليّاتها ومقاتليها على جانبي الطريق، فيما قامت بتهيئة قوّة إسناد قتاليّة جاهزة للتحرّك في حال حصول أيّ طارئ -لا سمح الله-. الجديرُ بالذكر أنّ هذا المقام -كما ذُكِرَ في عددٍ من المصادر التاريخيّة- قد صلّى فيه الإمام زين العابدين(عليه السلام)، كما أنّه يضمّ ثلاثة أضرحة لشهداء من الأسرة العلويّة الهاشميّة الشريفة من ذرّية الإمام الكاظم(عليه السلام) قُتِلوا على يد المغول بعد أن هربوا من بغداد سنة (656هـ).