
بقيع الغرقد
في الثامن من شوال عام 1344هجري قمري ـ الموافق لـ25 نيسان/إبريل عام 1925ميلادي، وبتحريك من الاستعمار البريطاني الخبيث وبتأثير من بعض الأفكار المنحرفة والمبادئ الباطلة التي لا تمت للاسلام المحمدي الأصيل بصلة، عمدت زمرة الوهابية المتطرفة مرة ثانية الى هدم هذه القبور الطاهرة والمباركة كليّاً وتسويتها بالأرض بزعم حرمة تعلية القبور وحرمة زيارتها عند هذه الفرقة الضالة والمنحرفة، حيث حولوا مقبرة "بقيع الغرقد" الى تراب ومدر وأحجار بعدما كان مفروشاً بالرخام ونهبوا كل ما كان فيه من فرش غالية وهدايا عالية، وسرقوا المجوهرات واللآلئ التي كانت داخل أضرحة أهل البيت عليهم السلام. يعيش العالم الاسلامي هذه الأيام مرارة الذكرى السنوية الخامسة والتسعين للنكبة الاسلامية الكبيرة التي تتمثل في الاعتداء على مقدسات أولياء الله بهدم أضرحة أئمة أهل البيت عليهم السلام المقدسة والطاهرة وسائر عظماء الصحابة والتابعين، التي أرتكبتها عصابات التكفير الوهابية السلفية بدعم من سلطات آل سعود المجرمة بـ"البقيع الغرقد" في المدينة المنورة، حيث تستغيث وتستصرخ الضمير الانساني النائم خاصة أدعياء حقوق الانسان والحفاظ على التراث وحرية الرأي والتعبير ومنظمة التعاون الاسلامي لإنقاذها من براثن سطوة آل سعود الحاقدين وزمرتهم الارهابية المنحرفة التقتيلية التكفيرية التي يعيثون من خلالها الفساد في الارض ويريقون دماء الابرياء .