
بقيع الغرقد
تبكى العيون بدمعها المتورد...... حزناً لثاوٍ في بقيع الفرقد
تبكى العيون دماً لفقد مبرز...... من آل احمد مثلهُ لم يفقدٍ
اي النواظر لاتفيض دموعها..... حزناً لمأتم جعفر بن محمد
استذكر خدمة ابي الفضل العباس عليه السلام الذكرى والفاجعة الأليمة التي المت بالأمة الإسلامية واهل بيت النبوة عليهم السلام في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر شوال من عام 148 هـ وهو شهادة النور المحمدي السادس ووارث علم النبين والمرسلين الإمام المسموم المظلوم جعفر الصادق عليه السلام .
وكتعبير عن هذا الأستذكار المحزن انطلق بعد ظهر هذا اليوم الموكبُ العزائيّ لمنتسبي العتبة العبّاسيّة المقدّسة الخاص بإحياء ذكرى شهادة الإمام جعفرالصادق (عليه السلام) لمواساة ولتقديم التعازي لجدّه الإمام الحسين واخية ابي الفضل العباس عليهم السلام وهو عرف وتقليد عزائي دئب على ممارستة واحيائة خدمة العتبة العباسية المقدسة .
حيث اجتمع المعزّون في صحن أبي الفضل العباس(عليه السلام) على شكل حلقاتٍ حلقاتٍ شكّلت بأجمعها الموكب العزائيّ ليتوجّهوا بعدها شطر ضريح أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) وحناجرهم تصدح معبّرةً عن مدى الولاء المطلق لسيرة الإمام الصادق (عليه السلام) وتعظيماً له، والمتمثّلة بفضائله وتضحياته وسجاياه ودوره الرياديّ، والتي هي امتدادٌ لسيرة جدّه رسول الله(صلى الله عليه وآله)، متّخذين من هذه المناسبة نبراساً يستنيرون به في طريقهم، ومجسّدين في الوقت نفسه عظم مأساة هذه المصيبة.
يُذكر أنّ العتبات المقدّسة في كربلاء تخرُجُ بمواكب عزائية خاصّة بمناسبات وفيات أهل البيت(عليهم السلام) على مدار السنة، ويكون انطلاق هذه المواكب إمّا من العتبة الحسينية إلى العتبة العباسية المقدّستين أو العكس.