بقيع الغرقد
استذكرَ قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الذكرى المؤلمة والحزينة لاستشهاد الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، وذلك بعددٍ من الفقرات التي أعدّها لتتلاءم مع الظروف الحاليّة التي يعيشُها البلد في ظلّ تفشّي وباء كورونا، وباتّباع إرشادات وتوصيات الجهات الصحّية بالتباعد الاجتماعيّ وعدم إقامة التجمّعات.
حيث عمد القسمُ الى اقتصار منهاجه العزائيّ على فقراتٍ مختصرة كان أبرزها بثّ برنامجٍ توسّم بـ(صادق العترة)، يقدّمه السيد محمد الموسوي مسؤولُ شعبة التبليغ الدينيّ في قسم الشؤون الدينيّة، بالتعاون مع مركز الكفيل للإنتاج الفنّي التابع لقسم إعلام العتبة المقدّسة، ويُبثّ من خلال نافذة مرئيّات شبكة الكفيل إضافةً الى مواقع التواصل الاجتماعيّ التابعة لها على الفيس بوك واليوتيوب والتويتر والتليكرام، إضافةً الى توفير تردّد مجّاني لإمكانيّة بثّه بدون لوكو، لغرض الاستفادة منه من قِبل القنوات الفضائيّة الراغبة بنقله وبثّه.
البرنامج يُقدّم في حلقاتٍ بواقع حلقة واحدة يوميّاً ولمدّة عشرة أيام، في كلّ حلقةٍ يتمّ التطرّق الى حادثة مرّت بالإمام صاحب الذكرى (عليه السلام)، والعمل على استخلاص العبرة والحكمة والموعظة منها، وربطها بواقعنا الذي نعيشه حاليّاً وبطريقةٍ سلسة ومبسّطة.
أمّا الفقرة الثانية التي ضمّها منهاجُ القسم فهي إقامة محاضرةٍ دينيّة عزائيّة يُلقيها أحدُ فضلاء القسم، وبحضور عددٍ محدود جدّاً من خَدَمة المرقد الطاهر، وقد روعي فيها التباعد وترك المسافات اللازمة التي تضمن السلامة الصحّية.
يُذكر أنّه في الظروف الاعتياديّة يقوم القسم بنشاطاتٍ عزائيّة مختلفة سواءً داخل مقرّ القسم أو في الصحن الشريف، وتضمّ محاضراتٍ وفعّاليات عزائيّة متنوّعة، لكن بسبب هذه الظروف الاستثنائيّة ولضمان تواصل الأنشطة وعدم انقطاعها اقتصرت على هذا اليسير منها.
