استذكرت جامعةُ الكفيل التابعةُ لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، ذكرى شهادة الإمام الباقر(عليه السلام)، وذلك على قاعة كلّية الهندسة فيها بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نورس شهيد الدهان، وعددٍ من ملاكاتها التدريسيّة ومنتسبيها.

ابتُدِئ مجلسُ العزاء بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، بصوت القارئ السيّد أحمد الزاملي من معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة فرع النجف الأشرف، ثمّ ارتقى المنبر الشيخ عبد الله  الدجيلي وتطرّق في محاضرته إلى دور الإمام محمد الباقر(عليه السلام)، الذي وضع مشروع جامعة أهل البيت(عليهم السلام) التي ساهمت في تقوية وإرساء مرتكزات الدين الإسلاميّ وبيان أهمّ معالمه، من خلال مجموعةٍ من العلماء الذين تخرّجوا على يدَيْه وانتشروا في البلدان لنشر الإسلام وعلوم أهل البيت(عليهم السلام)، ثمّ عرَّج إلى بعض المناظرات العلميّة مع المسلمين والمسيحيّين واليهود، وكيف كان حاضراً للإجابة والتحاور حين سُئل عن أدَقِّ المسائل فأجاب عنها.

وأوضَحَ المُحاضِر أنّ أنفس ما تركه الأئمّةُ(عليهم السّلام) للمسلمين هو وصاياهم الكثيرة، الحافلة بالتوجيه والأخلاق والحكم والمعارف ‏والآداب، فلم يعرف التاريخُ الإسلاميّ مثل هذه الوصايا التي ينبغي علينا أن نترجمها على أرض الواقع.

واختُتِم المجلسُ بمرثيّةٍ عزائيّة جسّدت أبياتها حادثة استشهاد الإمام الباقر(عليه السلام) في (7 ذي الحجّة 114هـ) بالسمّ، على يد إبراهيم بن الوليد أو هشام بن عبد الملك أيّام خلافته.

يُذكر أنّ جامعة الكفيل قد دأبتْ على إحياء مناسبات أهل البيت(عليهم السلام)، من ولاداتٍ ووفياتٍ تبعاً لجدولٍ أُعدّ لهذا الغرض، ويتمّ من خلاله استضافة باحثين وخطباء ومفكّرين.