أنشَدَ خَدَمةُ المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، تراتيلَ الحزن والأسى بذكرى فَقْد النور الساطع والبدر اللامع، الحقّ الأبلج الإمام محمد بن علي الباقر(عليهما السلام).

حيث انطلَقَ بعد ظهر هذا اليوم الخميس السابع من شهر ذي الحجّة الحرام، موكبُ عزاء خَدَمَة العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة ‏والعبّاسية من صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

بعد أن تجمّع خَدَمةُ المرقد الطاهر على شكل مجموعاتٍ مقدِّمين تعازيهم بهذا المصاب، ليجتمعوا بعدها على شكل كراديس عزائيّة سارت على وقعٍ أليم وإيقاعٍ حزين، وبخطواتٍ أثقلتها مشاعرُ الأسى والحزن، فدخلت هذه الكراديسُ العزائيّة إلى الصحن الشريف لمرقد سيّد الشهداء(عليه السلام) قاطعةً ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، وقد صدحت الحناجر ودمعت العيون ولُطِمت الصدور حزناً على فقد باقر العلوم(عليه السلام).

وضعت بعد ذلك رحلها العزائيّ عند مرقد أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، إذ كان في استقبالهم خَدَمَةُ العتبة ‌‏الحسينيّة المقدّسة، ليُعقد في الصحن الحسينيّ مجلسُ عزاءٍ وتُنشد المراثي الحسينيّة نعياً وتعظيماً لهذه المناسبة، التي جسّدت هول هذه الفاجعة الأليمة والمصاب الجلل لفقد الإمام الباقر(عليه السلام)..